بهذه الطريقة استطعت خسارة 16 كيلو وصغرت ملابسي مقاسين

بهذه الطريقة استطعت خسارة 16 كيلو وصغرت ملابسي مقاسين














قد يبدو هذا الحديث عن تخفيف الوزن والرجيم واتباع الحميات المتعددة موضوعاً مملاً، تطرق إليه الكثيرون من قبل، حتى امتلأت عدة مواقع وصفحات في الإنترنت، وتنافس وتبارى الجميع للحصول على عائد إما معنوي أو مادي أو كلاهما.

 

ولكن.. الحديث عن حملة اخسري خمسة كيلو من وزنك في شهر، وهي حملة موقع صحة أون لاين لخسارة الوزن، هو حديث من نوع آخر، حديث مختلف وممتع في نفس الوقت، وتجربتي فيه هي تجربة مع أناس طيبين يعملون بصمت وبلا مقابل، ولا يطلبون إلا الدعاء.

 

فكيف بدأت رحلتي معهم وكيف سارت وأين أنا الان..؟

 

أكتب كلماتي لكل أخت يأست وظنت أنه لا أمل..

 

بإذن الله لن أقول إلا صدقاً وذلك لأنه لم يدفعني أحد للكتابة.. أردت فقط أن أسطر كلماتي لكل أخت كرد جميل لهذه المجموعة الرائعة من المشرفات، وكل من يقوم على هذا العمل المبارك.

 

من صفحة في موقع الفيس بوك وجدت إعلاناً عن حملة لخسارة الوزن، دخلت لأجد مجموعة من المشتركات تشرف عليهن مشرفات للحملة يقدمن نصائح ووجبات يومية.

 

 

 

التحقت بالمجموعة وبدأت معهم، وقد بلغت من العمر أكثر من خمسين سنة، وزاد وزني خلال الـ 25 عاماً من الزواج أكثر من ثلاثين كيلو إضافية، وقمت بمحاولات عديدة لإنزال الوزن الزائد تحت إشراف طبي أحياناً وبإجتهاد شخصي أحياناً أخرى، إلا أنني لم أخسر من وزني إلا القليل، ولا أخفي أنني لا أستطيع ممارسة الرياضات المختلفة وذلك بسبب مرض عندي..

 

ولكن وبدون مقدمات، وجدت نفسي في هذه الحملة ترعاني أيد أمينة وعندهم مصداقية وحرص على مصلحتنا وتفاعل يومي معنا، وبدأت رحلتي.

 

قدم المشاركون لنا عدة نصائح حاولت الالتزام بها، وكان أهم ماقمت به هو إخراج تنورة من تنانيري القديمة وتعليقها أمامي خلال برنامج الدايت (وهي إحدى نصائح مشرفات الحملة لنا) وبدأت أحلم أن ألبسها مستقبلاُ، بحال نقص 10 سم من خصري، وكان حلماً بعيد المنال، وبناء على تعليمات المشرفات وضعت التنورة أمام ناظري وكل يوم أحلم أن البسها.

 

ومرت أيام الحملة الأولى، ثم الحملات اللاحقة، وكنت أشترك في كل حملة وأنقص أحياناً أربعة كيلو في شهر، وفي شهر ثاني 3 كيلو أو 2 أو كيلو، وبصراحة كنت في بعض الحملات لا استطيع أن أكمل حتى النهاية لظروف خاصة، وفي بعض الحملات لم استطع ممارسة الرياضة.

 

في الماضي كنت أتبع أنظمة غذائية وينزل وزني 3 كيلو فقط وأعود أدراجي وأمل، أما اليوم، فلقد خسرت 16 كيلو بفضل الله تعالى.

 

وبإذن الله لن أستعيدها قد تسألون لماذا؟؟

 

 

 

هنالك عدة أسباب سأطلعكم عليها

 

أولاً: بفضل الله ثم بفضل مشرفاتنا الفاضلات في الحملة واللواتي كن معنا خطوة بخطوة يناصروننا، ولا ترد أي رسالة استفسار أو شكوى إلا وجدنا رداً عليها أو حلا لها.

 

ثانياً: إن العمل داخل مجموعة له أثر كبير في مواصلة هذا المشوار الطويل، حيث يبعث على الأمل كلما فترت الهمة، ويجدد النشاط من خلال تشجيعنا لبعض.

 

ثالثاً: اكتسبت ثقافة غذائية، وبكل تواضع فأنا مستعدة الآن لإكمال مشواري دون الرجوع للمشرفات، وذلك لأنهم بنو عندي ثقافة متينة وقاعدة قوية من المعارف جزاهم الله خيراً.

 

رابعاً: التصميم والإرادة في هذه الحملة المباركة جعلتني أستمر 8 شهور بلا كلل أو ملل.

 

خامساً: أنا الان أفكر كثيراً قبل تناول الطعام، أجهز طعامي قبل الإحساس بالجوع، أوجد دائماً بدائل للأغذية، مثلاً إن أردت تناول الحلويات فأستبدلها بتناول حبات من التمر وهكذا.

 

أخيراً: المشوار لم ينتهي بعد، وما زال أمامي خسارة 10 كيلو فقط لأصل إلى حلمي، وهذا هدفي البعيد، فمازلت أحتاج دعمكم وتشجيعكم.

 

وأختتم بهذا الخبر السار، وهو موضوع التنورة التي كنت أضعها قبل البدء بالحملات، واليوم أنا أرتديها منذ أسبوعين تقريباً، ليس هذا فقط، بل جميع ملابسي اتسعت علي واضطررت لتضييقها مقاسين أقل.

 

فشكرا لكم مشرفاتنا الغاليات، وشكراً لكل القائمين على هذه الحملة المباركة فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

 

سأبقى معكم للوصول لهدفي، ولن أنساكم أبداً وسأكون خير عون لكم لأي خدمة تطلبونها مني أقدمها لأخواتي في الحملة.

Comments