أظهرت دراسة حديثة أجراها علماء سويديون من جامعة لوند أن اتباع الرجيم الاسكندنافي يعمل على تقليل مستويات الكولسترول السيء في الدم إلى جانب خطر الالتهابات المرتبطة بما قبل مرض السكري. ووجد الباحثون أن المشاركين الذين اتبعوا نظام اسكندنافيا الغذائي والذي يعرف أيضاً باسم رجيم الفايكنج أو نورديك قد انخفضت مستويات الكولسترول السيء LDL لديهم مع ارتفاع مستويات الكولسترول الجيد HDL.
وتوضح "ليوزلوتي كلوتنس" أستاذ التغذية الطبية الحيوية بجامعة لوند أن مستويات الدهون الضارة في الدم قد انخفضت أيضاً بفضل اتباع الرجيم الاسكندنافي.
ويحتوي الرجيم الاسكندنافي على بعض الأغذية الشهيرة في منطقة اسكندنافيا في شمال أوروبا مثل الشوفان والخضروات الجذرية مثل البطاطس والبطاطا الحلوة واللفت والخرشوف والبنجر والجزروالكرنب. وكذلك البقول ومنتجات الألبان منخفضة الدسم سيما الزبادي وجبن الكوخ الذي يناظر جبن القريش. ويضم النظام هذا أيضاً الدواجن والأسماك والفواكه مثل التوت والزيوت النباتية وخبز الشيلم الأسمر.
وكان الباحثون قد قاموا بتقسيم المشاركين إلى مجموعتين, الأولى تتناول نظام اسكندنافيا الغذائي والأخرى نظاماً عادياً يحتوي على اللحوم الحمراء والخبز الأبيض. ويأمل الباحثون في إلقاء الضوء على خصائص هذا الرجيم في التخسيس من خلال أبحاث مستقبلية.
خبز الشيلم الأسمر والذي يعد غذاءً رئيسياً في الرجيم
وكان باحثون من جامعة فنلندا الشرقية قد أكدوا مؤخراً توصلهم لنفس النتائج التي أكدتها الدراسة السويدية, حيث أشاروا إلى أن النظام الاسكندنافي يساعد في خفض مستوى الكولسترول السيء وخفض مخاطر الإصابة بالسكري. وقامت جريدتا التليجراف والديلي ميل البريطانيتين بالدعاية لرجيم اسكندنافيا وأنه بديل لرجيم البحر المتوسط. إلا أن موقع NHS الطبي الأوسع انتشاراً في إنجلترا والمعترف به من قبل وزارة الصحة البريطانية والذي يضم أفضل خبراء الطب في إنجلترا قد شن هجوماً على هذه النتائج متهماً الصحيفتين بالمبالغة غير العلمية حيث أن النتائج تفتقد إلى عاملين مهمين في الإصابة بالسكري وهما الحساسية للإنسولين وتحمل الجلوكوز. إلى جانب أن الانخفاض في مستويات الكولسترول السيء لا تسمح بكل هذه الضجة حول هذا النظام الغذائي إلى حد مقارنته برجيم البحر المتوسط. وأكد خبراء موقع NHS على أن الباحثين في الدول الاسكندنافية يسعون لترويج نظامهم الغذائي دون الاعتماد على أدلة علمية كافية.
Comments